13 يونيو 2010

وكأن شيء لم يكن




تلام وتعاقب وتعاتب! .. كل هذا وأنت لا تعرف

لا تعرف ماذا عملت .. أو أنك تعرف

ولكن ما عملته لا يسبب كل هذه الأشياء ..


في لحظة غضب أحدهم يأتي ليصب هذا الغضب عليك..

ليهدأ من روع نفسه .. ويزيد من حالة القهر التي تعيشها

 
فتخلد إلى قبو مظلم وحيداً ... وهناك تبدأ بالبكاء

 
نعم تبكي وتبكي .. فتسمعهم ويزيد بكاؤك

 
وتنهمر تلك الدموع وكأنها سيول جارفة من الأمطار

 

فجأة ترى أحدهم يتجه نحوك .. يسألك ماذا بك ؟؟؟

 
تفتح الغطاء عن وجهك تحاول التخفيف على نفسك

 
لتشرح له .. لتقول أنك لست مخطئاً في شيء..

 
وبين ثانية وضحاها تدرك أنه أتى فقط ليأخذ المكان الذي تجلس فيه )))

 
ليجلس هو عليه ..(( عل النوم يدخل في عينيه في مكان مظلم كهذ ا))

 
حينها تنظر إلى نفسك نظرة احتقار هل حقاً اعتقدت أنه أتى ليخفف عني

 
.... فعلاً كم أنا غبي ...




وحينها الدموع وحدها لا تكفي لتعبر عن جرحك الذي ينزف


(( .. ولكنك لاتجد لك سلاحاً سواها ))

لتدفع ثمناً لخطاً لم ترتكبه...


لتكون أنت الشخص الوحيد الذي سيصبون غضبهم عليه..

 

>>كسيجارة تصب رمادها على طبق زجاجي يلمع.. ليتحول إلى طبق أسود له رائحة كريهة..<<



وحين تذهب إليهم والحزن يملأ عينيك

 
لتقول لهم وما ذنبي أنا!!!؟؟


ترى أعينهم تخاطبك قبل أن تخاطبهم

 

توجه إليك عبارة مناطها :,,, وكأن شيء لم يكن ,,,

 

حينها تذهب للمرآة لترى وجهك الشاحب المصفر من أثر البكاء

 
فتضحك وتضحك تضحك من أعماق قلبك

 
وتقول لصاحب ذلك الوجه الموجود في المرآة حقاً إنك مجنون ...!!!


هناك 29 تعليقًا:

admin يقول...

أشكرك أختي الكريمة على هاته اللحظات الجميلة من الاستمتاع التي حظيت بها في هذا الإدراج الطيب..

كنت هنا..

MoOn يقول...

لحظات كثيــرة التكرار...عميقة الأثر...غريبة المنطق..
كلمات تلمس شغاف القلب..

رشيد أمديون يقول...

تجولت بين هذه الحروف الطيبة التي تحمل نوعا من الاستغراب من واقع مليء بالمتناقضات، ونظرة تساؤل تطل من كل كلمة زرعتيها بذوراً في حقول هذه الجمل المتوددة إلى لحن الجواب الغائب عن واقع شعورنا المألوف...
وإنك تبحثين عن حقيقة كنت تسبرين أغوارها لكي توقظي إحساسنا بنوع من الوغزات التي جعلتي منها حروفا وعبارات.
أرى أنك وضعت لمحات جميلة عميقة انتزعتيها بشكل ذكي من عمق إحساسك وإحساسنا اتجاه ما نلقاه في واقعنا...
نعم هناك من يواسيك أو بالأدق يظهر المواساة رغبة في وطمعا في شيء أخر. وكما عبرت عنه " أنه أتى فقط ليأخذ المكان الذي تجلس فيه".
أما الانفعال الذي قد يصيب الإنسان أحيانا فله وقع خاصة ان جاءت من أقرب الناس، وكم تكون الدموع حينها ملاذا حين تنقطع كل السبل... وتكون مواسيا رائعا يخفف ثقل الهم والغم الذي يجثو على النفوس كجلاميد صخر عظيمة...
ولكن كل شيء يذوب حين تجد من كان منفعلا عليك وغاضبا منك لا يعير الأمر أهمية وكأن شيئا لم يكن...
وقتئذ تنظر إلى نفسك في المرآة وتقول حقا إنك مجنون... لأنك تجعل الأشياء أكبر من حجمها.

قرأة بسيطة لما بين السطور قد تكون موفقة وقد تكون غير ذلك، شكرا لك عبير.

iguiwaman يقول...

موضوع جميل وممتع شكرا لك تفبلي مروري

زهرة(جنى)الاسلام يقول...

السلام عليكم
اخت بجد وصلت لجزء ممكن يكون فى شخصيتى وهى الحساسية الزايدة
هههههههههههههه
كلمات رائعة اختى

أكرم هندوانة يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمات رائعة تحكي قصة شبيهة بقصة البؤساء
لكن الحل من وجهة نظري يكمن في الرجوع إلى الله تعالى
ورحم الله القائل:
إذا أرهقتك هموم الحياة ومسك فيها عظيم الضرر
وذقت الأمرين حتى بكيــت وضخ فؤادك حتى انفجـر
وســدت بوجهك كل الدروب وأوشكت تسقط بين الحفر
فـيـمم إلى الله في لهفــةٍ وبث الشكاة لرب البشر

أختي دمتي قلماً حراً في سماء التدوين...

زينب علي حبيب يقول...

موضوع جميل

ولكن حينها ... أنا اهدئ من روع نفسي ... أتخيل ان هناك ملاكا يحيط بي و يجالسني ... و ادعو الله عز وجل تخفيف هذه المحنة و ازالتها ... وبالفعل ... تزول ... وأهدا :)


قد يكون كلامي جنون ... ولكنني لا انتظر أحدا ليمسح دمعي ... امسحها بنفسي :)

غير معرف يقول...

رائعه انتي ياعبير تعابير كثيرا ماتخالجنا

احسنتي بصياغتها تدوينتك متميزة

بارك الله فيك .

رشيد أمديون يقول...

أختي عبير من فضلك زوري هذا الرابط في مدونتي الثانية أضواء على العالم
http://adwae.blogspot.com/2010/06/blog-post_14.html

جزاك الله خيرا

خاتون يقول...

السلام عليكم
لا تحزني فما كانت الهموم لتصيب إلا الأقوياء كل إنسان يعيش حياة لا يستطيع غيره أن يعيشها
و سندريلا بدأت حياتها بائسة و أنتهت بأن تكون أميرة

جميل هو أسلوبك و يعجبني فيه البراءة و الفن الغير متصنع جميل جميل جدا

موفقة عزيزتي ^_^

(ست* جنى* الحسن) يقول...

سلامو عليكو..
ممكن كلنا نكون مرينا بالحالة دى لكن صدقينى ده ممكن يكون لطف من ربنا سبحانه وتعالى لما تيجى فينا احنا خصوصا فى حالة غضب الام او الاب فاحنا اولى بامتاص غضبهم وخليها علينا شوية هما ياما استحملو علشنا.والله المستعان
انى احبك فى الله

المورقة عبير !! يقول...

خالد ابجيك

شكراً على مرورك الطيب

وأهلاً بك هنا دوماً

تحياتي

المورقة عبير !! يقول...

moon smile

أهلاً بكِ وبمشاركتكِ هنا

يزداد المكان نوراً

لكِ مني خالص تحية غاليتي

المورقة عبير !! يقول...

أخي أبو حسام الدين

شكراً لك على المرور الرائع والكلمات الدافئة

شكراً لكل نبض كلمة قد قلتها هنا

مرورك ووجودك بالقرب دوماً يسعدني

قرأة بسيطة لما بين السطور قد تكون موفقة وقد تكون غير ذلك،..
وأنا سأقول لك أن قرائتك كانت هي الأفكار الحقيقية التي صغت لأجلها هذه العبارات وأنها كانت موفقة بما تحمل الكلمة من معنى ..

وماحرفي بينكم إلا رضيعا ..

وبـأبجدياتكم ينمو

خالص تحياتي

المورقة عبير !! يقول...

OTOUMANAR

أهلاً بك

في انتظار تعقيباتك دوماً

المورقة عبير !! يقول...

زهرة الإسلام

أهلاً بكِ

هي الحساسية التي نعاني منها نحن الفتيات كثيراً

حين نضخم الأمور ..

تحياتي

المورقة عبير !! يقول...

أكرم هندوانة

شكراً على المرور العطر

فعلاً اللجوء إلى الله خير وسيلة لإستعادة الثقة بالنفس

والبعد عن الحزن

دمت دوماً

تحياتي

المورقة عبير !! يقول...

قطرة وفاء

أهلاً بأول مرور لكِ هنا


قد يكون كلامي جنون ... ولكنني لا انتظر أحدا ليمسح دمعي ... امسحها بنفسي

إن كلامكِ لا يمتد للجنون بصلة فهو المنطق فإن انتظرنا أحداً ليمسح دموعنا فسنموت قبل أن نمسحها

تحياتي لكِ

المورقة عبير !! يقول...

رندا الجنوبية

شكراً لإطرائكِ

جزيت خيراً

وأهلاً بكِ غاليتي

تحياتي

المورقة عبير !! يقول...

خاتون

شكراً على إطرائكِ لأسلوبي في الكتابة

وما زلت أتعلمها ولكن تواجدكم بالقرب يشجعني

بالتوفيق لكِ

تحياتي

المورقة عبير !! يقول...

ست الحسن

أهلاً بك غضب الوالدين يهون أما غضب الىخرين فلا نقدر على تحمله ..

لكِ مني كل تحية

وأنا كذلك أحبكم جميعاًكأخوة وأخوات في الله

تحياتي

مازن الرنتيسي يقول...

بسم الله وبعد
موضوعك جميل وشيق بارك الله فيك
تقبلي مروري
أخوك في الله \ أبو مجاهد الرنتيسي

المورقة عبير !! يقول...

أخي أبو مجاهد الرنتيسي

شكراً لك .. على هذا المرور الطيب

أسعد جداً بتواجدكم على ضفاف صفحاتي

تحياتي

المجاهد الصغير يقول...

السلام عليكم
كلمات قاسيه قويه وفى نفس الوقت حنونه
وفقكِ الله
دمتى فى رعايه الله حبيبتى

البرنسيسة ريماس يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم

تدوينة جميلة عزيزتي

تمنياتي لك مزيداً من التقدم والابداع

المورقة عبير !! يقول...

المجاهد الصغير

أهلاً بكِ أخيتي

شرفتني بمرورك الأول لمدونتي

بانتظار إطلالتكِ دوماً

تحياتي

المورقة عبير !! يقول...

البرنسيسة ريماس

شكراً لكِ غاليتي

تحياتي

حكايات إنسان يقول...

ما شاء الله عليك يا عبير

لم أقرأفي عمري شيئاً من الأدب يبرز التناقض الصارخ بين القلب الحساس و بيئة خالية من المشاعر مثل هذه اللقطة المؤثرة إلى درجة استثارة الدموع في المحاجر

( أتى فقط ليأخذ المكات الذي تجلس فيه )

قسوة مركبة!!

عبرت الخاطرة عن :

الشعور بالظلم و انعدلم العدل

الشعور بالحزن العميق

الحنين إلى المواساة

الشعور بالصدمة و مدى قساوة الآخرين و جورهم

الشعور بالعجز التام

بلوغ المأساة نهايتها ب (كأن شيئاً لن يكن)

هنا إشارة إلى التكيف الذي لابد منه لحماية الذات

الشعور بالحماقة باكتشاف أن من يطلب شيئاً ممن لا يملك فهو مجنون

غاية في الروعة والصدق الفني

المورقة عبير !! يقول...

أستاذ احمد

كم سرتتني قراءة كلماتك تلك

شكراً لتشجيعك ..

جميل ما قلته عن النص وكيف ربطته ببعضه بهذا الإضافة الجميلة ..

كن بالقرب

دمت بخير